کد مطلب:103500 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:117

خطبه 065-در آداب جنگ











[صفحه 260]

فی تعلیم اصحابه كیفیه القتال، قالوا، و قد قال هذا الكلام فی صفین، لیله الهریر، او غیرها (معاشر المسلمین) منادی محذوف منه حرف النداء، و هو جمع معشر، بمعنی الجماعه (استشعروا الخشیه) ای لا زموها فی حال الحرب، فان الانسان الذی یخشی من الله سبحانه- بان یفكر حتی یوجد فی نفسه الخشیه، الذ هو معنی استشعروا- یعمل بجد و اخلاص مما یقدم الامر الذی بیده و لا یقف لخوف من الناس او مارب، من مارب الدنیا (و تجلببوا السكینه) من الجلباب، و هو الثوب الطویل الذی تلبسه المرئه فوق ثیابها لستر جمیع جسدها، و ذلك كنایه بان یكون الانسان موقرا من قرنه من قرنه الی قدمه، فلا یتحرك حركات غیر لائقه، و لا یضحك او یصیح او ما اشبه مما لا یناسب السكینه و الوقار، و ذلك مما یوجب انشغال النفس بالامور التافهه فلا یتركز الذهن فی انجاح الامر بخلاف، المتجلبب بالسكینه. (و عضوا علی النواجذ) جمع ناجذ و هو اقصی الاضراس، و لكل انسان اربعه نواجذ، و هی التی تنبت بعد البلوغ و تسمی سن العقل، و العض علی النواجذ یوجب قوه اراده الانسان، لازدیاد الحراره فی اعصاب الراس، و الحراره تلازم شده البطش، ثم ذكر علیه السلام عله جمیع ما ذكر، او عله الامر الاخیر

بقوله (فانه انبی للسیوف عن الهام) ای موجب لابعیده سیف العدو، و الذی افهم من هذا الكلام انه كنایه عن ما یلازم تلك الصفات او اللصفه الاخیره من قوه الانسان، و بعض الشراح فسروه بقولهم انه اذا عض الانسان علی ناجذه كانت هامته اصلب علی مقاومه السیف، فكان انبی عنها و ابعد عن التاثیر فیها. (و اكملوا اللامه) هی الدرع، او مطلق آلات الحرب، و اكمالها، الاتیان بها كاملا، لزیاده التهی ء للحرب (و قلقلوا السیوق) ای جربوها بالاخراج و الادخال مرارا (فی اغمادها) جمع غمد و هو قراب السیف (قبل سلها) ای اخراجها فی حال الحرب، و انما یفعل ذلك لئلا یعصی السیف حال الحرب فلا یخرج من غمده و یكون الغلب للعدو حیث انه مسلح، و هذا اعزل (و الحظوا الخزر) الخرز النظر، و معنی لحظه، القائه قویا نظر مغضب، فان الانسان اذا لحظ لحظا قویا بخزر هاج غضبه فیكون اقدر علی القتال (و اطعنوا الشزر) الشزر هو الطعن فی الجوانب یمینا و شمالا، و المراد بذلك تكثیر الطعن بالضرب یمینا و شمالا، حتی یحمی و طیس الحرب و یكون التسلط لهم علی الاعداء، فان الانسان المهاجم بقوه یرهب العدو مما یوجب الظفر و النصر للانسان و الانهزام للعدو. (و نافحوا بالظباء) النفح هو الضرب، و ظب

ا جمع ظبیه و هی طرف السیف وحده، و لعل هذا لاجل عدمه الاقتراب كثیرا من العدو حتی یوجب انشغال الانسان و لا یتمكن من اباده العدو، بل یكون المحارب بعیدا عن عدوه بقدر ما یصل الیه طرف سیفه لا سیفه اجمع، او المراد المحاربه بالسیف دون الرمح و النبل فان المحاربه به اوجب لا لقاء الهزیمه فی العدو (و وصلوا السیوف بالخطا) ای تقدموا نحو العدو بخطوات و انتم تضربونه بالسیف فانه یوجب الهزیمه فی العدو لما یجد من الجرئه و الجساره، و من عاده الناس ان یهزموا اذا راوا التصمیم و الاقدام (و اعلموا انكم بعین الله) ای انه سبحانه ینظر الیكم و الی اعمالكم، و ذلك اوجب للاقدام، و الخوف من الانهزام. (و مع ابن عم رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم) ای انكم، مع الحق، و الانسان الذی علم انه مع الحق یكون اربط جاشا و اقوی قلبا، لانه یعلم ان قتل او قتل كان مصیره الجنه و الثواب (فعاودوا الكر) بان كلما رایتم طرفا من جیش الاعداء اهجموا علیهم، و هذا مما یوجب النصر لان الاستمرار فی العمل یضمن نجاحه (و استحیوا من الفر) ای لا تفروا امام الاعداء و اخجلوا من الفرار (فانه) ای الفرار من الزحف (عار فی الاعقاب) جمع عقب، فان الاولاد و الاحفاد یعیرون بفرار آب

ائهم (و نار یوم الحساب) كما قال سبحانه: (و من یولكم منهم یومئذ دبره.. فقد باء بغضب من الله و ماواه جهنم) (و طیبوا عن انفسكم نفسا) ای ادفعوا هذه النفوس لتاخذوها بدلها نفسا اخری فی یوم القیامه منعمه مكرمه. (و امشوا الی الموت مشیا سجحا) بمعنی سهلا، و هذا تحریض لهم علی اقتحام غماد الحرب غیر مبالین بالموت المحتمل، و معنی السیر السل ان لا یكون فیه تباطی ء و احجام (و علیكم) ایها الناس (بهذا السواد الاعظم) المراد به جماهیر اهل الشام الذین كانوا فی ركاب معاویه، و ذلك كنایه عن اقتحام وسط الحرب لا التناوش من اطرافها و جوابنها فان القاء الانسان فی وسط الحرب اقرب لهزیمه الطرف (و الرواق المطنب) الرواق الفسطاط، و المطنب بمعنی المشدود بالاطناب و المراد به خیمه معاویه الواقعه فی وسط الجماهیر (فاضربوا ثبجه) الثبج الوسط (فان الشیطان كامن فی كسره) ای فی وسط هذا الرواق، و المراد به معاویه، او ان المراد ان الشیطان اتما یبث كیده و مكره من هناك، و المراد بالكسر الشق الاسفل، و لعل وجه التخصیص بذلك ان الاوامر تصدر من شقوق الخیمه السفلی، فهو تمثیل لطیف. (قد قدم) الشیطان (للوثبه یدا) حیث یرید ان یقفز للامام اذا وجد الفرصه، (و اخر للنكو

ص رجلا) ای انه ینظر الی المعركه فان وجد هزیمه من الطرف وثب الی الامام، و ان وجد صلابه ارتد الی الخلف، فان نكص بمعنی رجع (فصمدا صمدا) ای ثبوتا ثبوتا، و هذا تحریض لهم علی الثبوت و عدم الفرار من مقابله العدو (حتی یتجلی لكم) ای یظهر (عمود الحق) ای وسطه القوی، فان المحن توجب الریب و الشك فی الحق فاذا انزاحت ظهر الحق جلیا لا غبار فیه و لا شبهه تعتریه (و انتم الاعلون و الله معكم و لن یتركم اعمالكم) ای لا ینقصكم شیئا من جزائها.


صفحه 260.